تطالعنا بين الفينة والأخرى بعض النقاشات التي تتحدث عن تاريخ المدراء العامون للشركة الوطنية للصناعة والمناجم SNIM ، و مابين الإشادة والانتقاد، سال حبر كثير، بدوافع عدة.
اخترت بدوري اغتنام الفرصة، في وقت لايزال في استطاعة الأحرف أن تكتسب المعنى وأن تكتسي بالفائدة،
لأُعبّر عن رأيي أصالة عن نفسي ونيابة عن الكثير من سكان الولاية ،وعمال الشركة، ومحيطهم الإجتماعي!
وذلك لأن الموضوع يتعلق بمدير استثنائي حبانا الله به، لم يمض بعد للتقاعد ؛ولايزال يمارس عمله على رأس الشركة الوطنية للصناعة و المناجم، وهو المهندس محمد فال ول التلميدي ،أطال الله عمره ومتعه بالصحة.
الذي قام بتحسينات عديدة على رواتب العمال ، بلغت كحجم كلي ازيد من:
** 110% في أقل من ثلاث سنوات.
كما عمل على زيادة المستفيدين من الحج :
** ليصل العدد 20 حاجا.
**واستحدث عديد العلاوات!
**و نال العمال في عهده أكبر التحفيزات المالية في تاريخ الشركة.
**وقام بالتجاوب الإيجابي مع ما أمكن من ملفات أبناء المتقاعدين الحقيقيين.
**كما قام باكتتاب عديد العمال المفصولين.
**وأرجع لأغلبهم أقدميته أو جزء كبيرا منها .
**وساهم بشكل ملموس في إعانة أبناء العمال على استكمال دراساتهم العليا .
**وأرسى جوا تشاركيا بين المعمل وممثلي العمال، لعبت فيه الشركة دورا محايدا بين النقابات لأول مرة في تاريخها، فكان ذلك مكمن ارتياح مختلف النقابات،
**وساعد هذا الجو في تحقيق عديد المكتسبات على طاولة الحوار دون توتر ولا احتقان،
معيدا بذلك رسم المعنى الحقيقي للشراكة ، و معززا لثقافة الحوار.
بعد أن ظل العمل النقابي لفترة طويلة مختصرا في بعض المظاهر، التي ليست هدفا بحد ذاتها،
إنه باختصار ابن المؤسسة بحق ، الذي التحق بالشركة الوطنية للصناعة والمناجم، مباشرة بعد تخرجه مهندسا ،
وشق طريقه المهني بكل جدارة واستحقاق من مهندسٍ متربصٍ إلى إداري مدير عام ، متدرجا خلال تلك المسيرة في كل الوظائف الهيكلية الممكنة في الشركة، مما أكسبه تجربة مهنية غنية ، انعكست إيجابا على الشركة وعمالها وعلى الوطن بشكل عام.
حيث تجاوز جميع الأرقام القياسية في إنتاج الشركة من خامات الحديد :
** تحقيق 14 مليون طن من خام الحديد لأول مرة.
***وجدّد في منشآتها وآلياتها الإنتاجية، وقدراتها اللوجستية، منكفئا دون كلل لتأمين آليات و لوجستيات الشركة لعقود قادمة .
كما أعطى مثالا حسنا على أهمية الخلفية المهنية للمدير بدل الخلفية السياسية، ولا يزال يواصل العمل لضمان المزيد من التحول العملياتي للشركة من أجل الارتقاء بها إلى مصاف الكبار ،ويضمن تنافسيتها و وجودها في سوق دولية متقلبة.
وفي الأخير أتمني أن يستمر هذا العطاء و هذا النهج ويتعزز جو الحوار البناء ،و التركيز كل التركيز على الاستثمار في الكادر البشري و إعطاءه الأولوية بوصفه حجر الزاوية لمستقبل واعد بإذن الله، و ضمانا للاستمرارية والتطور.