السبت , 6 سبتمبر 2025

بيان عيادة كانصادو انواذيبو

‎بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين

تتقدم عيادة كانصادو الطبية بخالص العزاء والمواساة إلى أسرة الفقيدة التي توفيت أثناء تحضيرها للعملية الجراحية يوم الثلاثاء الماضي ، راجين من الله العلي القدير أن يتغمدها بواسع رحمته ويسكنها فسيح جناته.

وإننا إذ نشارك الأسرة ألمها، نؤكد على أن فقد المريضة كان صدمة للفريق الطبي، إذ إن خسارة أي مريض خلال محاولة علاجه تترك في نفوس الأطباء أثرا بالغا.

‎لقد استقبلت العيادة المرحومة بتاريخ 14 أغسطس 2025، حيث أجريت لها جميع الفحوص الطبية اللازمة قبل برمجة عملية استئصال المرارة بالمنظار يوم 19 أغسطس. وعند دخولها غرفة العمليات كانت العلامات الحيوية التي تم تسجيلها طبيعية، كما جرى التأكد من تطبيق جميع إجراءات السلامة المتبعة بما فيها فحص قائمة الأدوية والاجهزة الطبية والتأكد من جاهزية عربة الطوارئ وحضور الطاقم الطبي.

‎غير أن المريضة، وبعد الشروع في التخدير، باستخدام الأدوية المعهودة وبالجرعات المناسبة، وإعطائها مضادا حيويا وفق التوصيات العالمية, ظهرت عليها بعد دقائق، أعراض صدمة الحساسية المفرطة (choc anaphylactique) من المستوى الرابع، تمثلت في تسارع في نبضات القلب، وصعوبة في التنفس نتيجة تضيق الشعب الهوائية، وهبوط حاد في ضغط الدم ثم توقف مفاجئ للقلب.

وقد تدخل فريق الإنعاش فورًا باستخدام جميع الوسائل المتاحة، بما فيها جهاز الصدمات الكهربائية والأدوية المخصصة، وتمت استعادة النبض خلال دقائق. إلا أن وضع المريضة الصحي أمسى حرجا وغير مستقر مما استدعى نقلها الى قسم الإنعاش، حيث ظل الفريق الطبي و فريق التمريض مرافقا لها بشكل متواصل خلال الأربع وعشرين ساعة.
كما تم التحضير لنقلها إلى قسم العناية المركزة في انواكشوط عبر طائرة طبية خاصة، إلا أن المريضة فارقت الحياة قبل وصول الطائرة.

‎وتندرج صدمة الحساسية المفرطة ضمن مضاعفات
‎طبيّة نادرة، لكنها معروفة، في غرف العمليات حول العالم، إذ تسجّل الدول المتقدمة مئات الحالات سنويا رغم التقدم الطبي وتوفر الإمكانيات. ومهما بلغت سرعة التدخل وجاهزية الأطقم الطبية، فقد تنتهي بعض هذه الحالات بالوفاة.
إن الطاقم الإداري للعيادة الطبية بكانصادو وجميع أفراد طاقمها الطبي يؤكدون التزامهم المهني الراسخ ببذل كل ما بوسعهم من أجل خدمة المرضي و سلامتهم.